اقرأ أيضاً

الأربعاء، 1 أغسطس 2018

آلية عمل السياسة الدولية في العصر الحديث


تمهيد:

في الفضيحة المشهورة "إيران كونترا" "دخل مجلس الأمن القومي الأمريكي (NSC) في معاملات أسلحة سرية وأنشطة أخرى تم حظرها من قبل الكونغرس الأمريكي أو انتهكت السياسة العامة المعلنة للحكومة الأمريكيّة".
"كان من المخطّط أن تقوم إسرائيل بشحن أسلحة إلى إيران ، ومن ثم تعيد الولايات المتحدة تزويد إسرائيل بهذه الأسلحة وتتلقى المدفوعات من إسرائيل".
رئيس الولايات المتحدّة في ذلك الوقت ، رونالد ريغان ، "أعطى الانطباع بأنه لا يعرف إلا القليل عما يجري". أجريت عدة تحقيقات، ولم يتم العثور على أيّ دليل على أن الرئيس ريغان نفسه كان على دراية بتفاصيل البرامج المتعددة.
"الأموال أرسلت أوّلاً إلى المملكة العربية السعودية". رجل الأعمال السعودي "عدنان خاشقجي كان وسيطًا مهمًا في صفقات الأسلحة وراء فضيحة إيران-كونترا".
حين نتأمّل في هذه القضيّة، يتبادر إلى الأذهان بعض الأسئلة والملاحظات المثيرة:
العلاقات بين اللاعبين الرئيسيين في هذه الفضيحة معقّدة للغاية. المسؤولون الإيرانيون يسمّون الولايات المتحدة  "الشيطان الأكبر" وإسرائيل "الشيطان الأصغر". التصريحات التي اعتاد الشعب الإيراني سماعها من مسؤولية هي من قبيل "يجب إبادة إسرائيل".  مشاعر الشعبين الإسرائيلي والأمريكي تجاه الإيرانيين ليست مختلفة كثيراً.
حين ننتقل للحديث نتحدث عن العلاقات السعودية - الإسرائيلية أو السعودية - الإيرانية ، يبدو المشهد كذلك معقّداً ومتداخلاً. 
كيف أمكن لهذه الدول أن تلتقي وتوقع اتفاقات حساسة في الوقت الذي تغرق شعوباً وحكومات في محيطات من الكراهية والحقد؟

هذه الحالة ليست فريدة، يمكن العثور على آلاف الحالات المشابهة حدثت وتحدث كلّ يوم على مسرح الأحداث الدوليّة. ما لم يتمّ افتضاح أمره هو الجزء الأكبر منها.
ما أردت استخلاصه من سوق هذا المثال الذي هو واحد من ألوف هو:

في معرض الحديث عن الأحداث الدولية ومحاولة تحليلها علينا أن نفرق بين 4 مستويات في كلّ دولة:
1. الشعب بوجه عامّ. الشعب يتكوّن في معظمه من أفراد عاديّين، لا يشاركون غالباً في اتّخاذ أي قرارات سياسيّة، ولكلّ شعب أخلاقيّاته ومصالحه وقيمه الخاصّة به. 
2. المستوى الثاني هو مستوى المسؤولين (مثل الوزراء ورؤساء الحكومات، كبار الموظّفين وصغار الضبّاط إلخ...). هذا المستوى موكّل برعاية مصالح الأمّة ككلّ والعمل على تحقيقها. على العموم، ليس بالضرورة أن تعكس أفعال هذا المستوى رؤية المستوى الأول، أي مستوى عموم الشعب ولا أن تراعي قيمه في كلّ تصرفاتها والأمثلة على ذلك عديدة. 
3. المستوى الثالث هو مستوى الأجهزة الأمنيّة والوحدات الخاصّة في الجيش. 
4. المستوى الرابع في قمّة الهرم يتكوّن من دائرة ضيّقة من قادة الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة. هذا الجزء دون غيره هو المسؤول عن أكثر القرارات حساسيّة، وهو مرتبط في كلّ دولة بشكل عضوي بمراكز قوى أخرى في البلاد مثل عمالقة القطاعات التجاريّة والمصرفيّة ووسائل الإعلام ...

غنيّ عن القول أنّ هذه المستويات غير منفصلة بل متداخلة. ما ينبغي أن نضعه نصب أعيننا هو أنّ مصالح وقيم وآراء كل مستوى ليست هي نفسها، وأنّ العلاقات بين الدول على كل مستوى من المستويات الأربعة المذكورة لا تعكس بالضرورة العلاقات على بقيّة المستويات. هذا يعني أنّه قد تكون لدى مواطني دولتين مشاعر سلميّة تجاه بعضهم البعض، في حين أنّ المستوى الثاني (أي مستوى السياسيّين) في حالة حرب. قد تكون الحرب مشتعلة بين دولتين على المستوى السياسي، في الوقت الذي يكون هناك تفاهمات مبطّنة غير معلنة على مستوى الأجهزة الأمنيّة والاستخبارات.
فقط حين نميّز بين هذه المستويات ونتوقّف عن فهم الأحداث بشكل إدماجي وجمعي لها يمكننا فهم ما يحدث الآن في سوريا وغيرها. 

عندما نقول: "الولايات المتّحدة غزت العراق" نقع في أكثر المطبّات التي تجعل فهمنا قاصراً عمّا يحدث. فقرار الغزو اتّخذته دائرة ضيّقة من صنّاع القرار الأمريكيّين، وقد استخدموا لتمريره  التضليل والالتفاف على الشعب الأمريكي. هذه الشريحة تعاونت  مع شريحة نظيرة لها من العراقيّين أنفسهم. ما حدث إذاً أنّ هذا الغزو كان جريمة ارتكبتها شريحة ضيّقة في أعلى الهرم من كلا البلدين ضد شعبي البلدين أي العراقي والأمريكي وهي جريمة تضمّنت الخداع والكذب والتضليل إلى جانب القتل والتدمير. فالقول بأنّ الأمريكان أعداء العراقيين خطأ فكري، وحقيقة الأمر أنّ هذه الشريحة الضيّقة (من كلا البلدين) هي عدوّة الشعبين الأمريكي والعراقي وهذان الشعبان هما ضحيّة تلك الشريحة من الساسة الأمريكيين والعراقيين الذين تواطؤوا في ما بينهم.  

هذا المطبّ الفكري مسؤول إلى حدّ كبير عن الحروب والمآسي في عصرنا الحالي، فهو الذي يضمن تضليل الشعوب بصورة تعجز عن اتخاذ الموقف المناسب في الوقت المناسب. كما أنّه يضمن استمرار استعباد هذه الشريحة الضيّقة في أعلى الهرم لسائر الشعب وتحكّمها في مصيره.
لقد أطنبت في هذا الشرح لأنّ تصحيح هذا الخطأ في التفكير هو الخطوة الأولى في طريق العثور على أمل بإنهاء موجة الحروب التي استعرت في السنوات الأخيرة والتي يبدو أن جشع أمراء الحرب لن يشبع قريباً من استنساخها لتكديس الثروات في أرصدتهم وأرصدة عصاباتهم ومرتزقتهم.

كيف ومتى نالت الأجهزة الأمنيّة مكانتها الاستثنائيّة هذه؟



الحربين العالميّتين أنشأتا ظروفاً رفعت من مكانة هذه الأجهزة حتّى جعلتهما المتصرّف الأوّل بقرارات الدول في فترة الحربين العالميّتين. حينها لم يكن هناك خيار آخر سوى تسليم هذه الأجهزة مقاليد الأمور، فقد كان الهمّ الوحيد للدول آنذاك هو كسب الحرب وهزيمة العدو. قامت الدول الكبرى بتسليم كامل مواردها لهذه الأجهزة ورصدت لها كلّ الإمكانيّات لتطوير عملها إلى الحدّ الأقصى.
هذه الفترة الذهبيّة مكّنت هذه الكيانات من تصميم وتطوير آليّات عمل استثنائية مكّنتها لاحقاً من الاحتفاظ بهذه المكانة الاستثنائيّة  بعد انتهاء هذه الحروب. هذه الآليّات تتأتّى بصورة أساسيّة من خبرات متراكمة وأبحاث طويلة الأمد في مجالات مراقبة الجماهير والتأثير عليها وتضليلها، إضافة إلى المهارات التنظيميّة التي تمتلكها هذه الأجهزة دون غيرها، والتي قامت استخبارات الدول الكبرى بنقلها لكيانات بعينها في دول العالم الثالث معطية هذه الكيانات نفس الخواص والقدرات من خلال تدريبها ونقل خلاصة خبرتها إليها ضمن شروط وقيود معيّنة. 
من خلال تطوّر متدرّج نشأ في ما بين هذه الأجهزة نظام تفاهم ولغة خاصّين بها. وهذا لا ينطبق فقط على الأجهزة الأمنيّة بل على قطاعات كثيرة في عصرنا الحديث كقطاع الأعمال مثلا. ففي حالة الشركات الصناعيّة الكبرى، ورغم أنّها من المفترض أنّها في حالة تنافس شديد، إلّا أنّ لغة ونظام تفاهم ضمني نشأ في ما بينها قاد إلى وضع مزيج بين التعاون والتنافس. لهذا السبب نحصل سنويّاً على إصدارات متشابهة من منتجات معيّنة من شركات المفترض أنّها تتنافس ولا تنسّق بينها مثل شركات السيّارات تويوتا  وهوندا، أو شركات الإلكترونيّات أبل وسامسونغ، أو حتّى المشروبات الغازيّة بيبسي وكوكا كولا.  
إذا كانت هذه الشركات حقّاً متنافسة، ما السرّ في أنّنا قلّما نحصل على منتجات مختلفة من هذه الشركات؟ وهل هي حقّاً في وضع تنافس أو شراكة؟ 

في الواقع، هي ما زالت في حالة تنافس على أشدّه، إلّا أنّها مع تراكم الخبرات وتعقّد عالم الأعمال إلى درجة مدمّرة (وهو ما ينطبق على الأجهزة الأمنيّة أيضاً) كلّ ذلك ساق هذه الشركات أن تقتنع بالتعاون أو التوحّد. ولكنّ التوحّد ضد من؟
ضد جمهور عملاء هذه الشركات.
البقاء في حالة تنافس على الطريقة التقليديّة سيؤدّي حتماً إلى تناقص أرباح هذه الشركات لصالح جمهور العملاء. أمّا التنسيق في ما بينها يجعلها في موقع متفوّق يضمن لها الربح على حساب هؤلاء العملاء. 
هذا المشهد يمكن إسقاطه على التطوّر الذي طال شكل عمل الأجهزة الأمنيّة حول العالم. لم تعد العلاقة (دولة ضد دولة أخرى) بل هذه الأجهزة أو المستويّات عليا طوّرت تفاهمات ضمنيّة أو صريحة بأن تنسّق في ما بينها كي تظلّ في موقعها المتفوّق على حساب بقيّة مكوّنات الشعب (أي المستويات الثلاثة الدنيا).


إزاء وضع كهذا، ينبغي البدء بتغيير طريقة فهم الأحداث وتحليها وهذه هي الخطوة الأولى في طريق السعي لإحداث تغيير يذكر. حتى عهد الحرب العالمية ، كانت القرارات الدولية الحاسمة وليدة أهواء وتصرّفات الحكّام. آنذاك كان أسباب الكوارث كلمات مثل: هتلر ، موسليني، وما إلى ذلك. في عصرنا لم تعد هذه الأسماء تفسّر كامل الحكاية. المشكلة لا تكمن في وجود أو عدم وجود بشار الأسد، بوتين ، ترامب إلخ ... تركيز الإعلام على أشخاص للإيحاء أنّ المشكلة في هؤلاء الأشخاص وأنّ الحل يكمن في التخلّص منهم ولا مشكلة بعدها. هذه الطريقة في الفهم هي مجرّد وهم وخدعة إعلاميّة، فهؤلاء الأشخاص إن اختفوا سيأتي غيرهم ممّن هم مثلهم. المسؤول الحقيقي عن استمرار الكوارث البشريّة هي كلمات من قبيل: التضليل الإعلامي، التحكّم بعقول الجماهير، أو إغراق هذه الجماهير بتفاصيل حتى تعمى عن رؤية ما يحدث بالضبط... وعليه، فإن الأمل في إنقاذ الإنسانيّة ممّا هي فيه لا يتأتّى من أحلام مثل: اغتيال هذا الطاغية أو الدعاء بموته (والذي حتّى ولو تمّ لن يغيّر شيئاً يذكر في المشهد) بل من حلول كـ: زيادة الوعي ، نشر الفهم  الصحيح والرؤية الصحيحة لما يحدث من حولنا.



بأيّ أدوات وآليات تتمكّن هذه الأجهزة من التحكّم بمصير شعوب بأكملها؟


أغبى ما في نظرية المؤامرة أنّها تزعم أنّ قلّة من الناس يمكنهم أن يقرّروا ويسيطروا على شعوب بأسرها، بل ويقرّرون سير الحياة في الكوكب لعقود قادمة. هل هؤلاء الرجال آلهة مثلاً حتّى يقولوا للشيء كن فيكون؟ 


عبر التاريخ، تحكّمت المجموعات البشرية التي تمتلك درجة متقدّمة من المعرفة بقيّة الشعوب التي امتلكت درجة أدنى من هذه المعرفة. الدول الصغيرة التي عرفت البارود واستخدمته قبل غيرها حكمت بقيّة قارات العالم بفضل هذه المعرفة. 

لكنّ عصر احتكار المعرفة انتهى وأصبحت المعلومات متاحة للجميع. صحيح؟
صحيح إذا كنّا نقارن بين أفراد أو منظّمات بحجم واحد. لكن حين تتراكم وتتكثّف معرفة في منظّمة واحدة يرصد لها موازنات هائلة وتتمتّع بخبرة تراكمت عبر عقود وجمّعت المعارف البشريّة التي تكوّنت عبر قرون لتحقيق هدف واحد. حين نقارن هذه المنظّمات مع الأفراد يختلف المشهد.
المعارف اللازمة لبناء الطائرات أو تصميم أنظمة تشغيل الأجهزة متاحة للجميع وغير محتكرة، لكنّ الأفراد والشركات الصغيرة لا يمكنهم مع ذلك بناء طائرات أو تصميم برامج تشغيل. لماذا؟ لأنّ إنجاز مثل هذه الأعمال يتطلّب مراكمة وتكثيف جهود آلاف الموظّفين والمعارف والخبرات في مشروع واحد لإنجاز مثل هذا العمل.
ولكن ما نوع المنتجات التي تنتجها منظمات مثل الأجهزة الأمنيّة في أعلى الهرم؟ 
هنا يكمن الجزء الخفي في الحكاية. ففي حين تسارع الشركات العاديّة مثل آبل ومرسيدس للإعلان عن منتجاتها حتى قبل إنتاجها. استثمرت منظّمات الاستخبارات العالميّة موازنات أضخم حتّى من موازنات هذه الشركات لإنتاج منتجات تعمل جاهدة لإخفائها.  هذه المنتجات، لو قدّر لها أن يكون لها أسماء لكانت أسماء من هذا القبيل: "كيفية مراقبة الجموع والتحكّم بها"، أو"كيفيّة التلاعب برأي الشعوب والتأثير بها" ومؤخّراً " كيفيّة صناعة الحروب والاستفادة منها".

هذا ليس عملاً يتمّ في يوم أو سنة، بل هو كما أسلفت عمل تراكمي يخضع لقانون "النشوء والارتقاء" التدريجي. فعلم محاولة التحكّم بالشعوب يعود لكتاب الأمير الذي كتب قبل 500 سنة أو حتّى قبل ذلك. لكن القفزة الأكبر كما قلت حدثت أثناء وبعد الحربين العالميّتين.


لماذا يصعب تصوّر وجود مثل هذه التركيبة للفرد العادي. 




الناس تميل إلى إسقاط كلّ ما تسمع على حياتها الخاصّة. فهم  بذا يصدرون الأحكام بناءً على تجاربهم هم، لا على تحليل واستقصاء أو بحث ودراسة. المثقّف يظنّ أنّ كلّ الناس مثقفة وواعية. وكذلك المخلصون أو اللصوص. هذه المنظمات تتعامل مع هذه الأمور بصورة مختلفة. هم يمتلكون أدوات المراقبة والتأثير ويواكبون تطوّراتها ساعة بساعة ويرصدون لذلك موازنات بلا حدود. 

الجماهير يمكن تصنيفها لفئات حسب تركيزها والهمّ الأكبر لها. فلدى كلّ شخص همّ أول في حياته تبنى كلّ قراراته على أساسه فمنهم من تصدر قراراته بناءً على نجاحه في مهنته، أو عائلته أو من إيمانه القومي أو الديني أو حتّى الرياضة والمواد الإباحيّة. المنظّمات ذات الهياكل بالغة التعقيد يمكنها التعامل مع هذه الفئات واستهدافها بناءً على اهتمامها وتوجّهها. كلّ ذلك بناءً على سوابق تاريخيّة عديدة وبالاستعانة بخبراء حجّة في مجالات علم نفس الجماهير أو التنظيم أو الإدارة إلخ .


السوريّون الذين ثاروا على نظام الأسد لم يكونوا يتوقّعون أن يدمّر الأسد البلد بأسرها وما زال يصطفّ خلفها ملايين المؤيّدين أو المتماهين مع نظامه ولا أن يظلّ في صفوف جيشه عشرات الآلاف من أبنائهم. ذلك كان نتيجة الوقوع في نفس الفخ الفكري الذي ذكرته آنفاً وهو "القياس على الذات والنظر إلى الأشياء من منظور الخبرة الشخصيّة لا غير. بالنسبة لنظام الأسد، هو كان يتعاطى مع المسألة من زاوية أخرى. فالأسد يؤازره علناً أعتى الأجهزة الأمنيّة العريقة في مجالها، أي الاستخبارات الروسيّة ذائعة الصيت في هذا المضمار، إضافة إلى ما تلقّاه من دعم جاءه من مصادر أصغر أو أخفى. يمكن عزو الاختلاف الهائل بين ما توقّعه الشعب السوري وبين ما حدث فعلاً لاحقاً بشكل كبير إلى هذه المفارقة بالذات.



السبب الثاني الذي يجعل من العسير على الفرد العادي التسليم بإمكانيّة وجود مثل هكذا لعبة أو حتّى مجرّد تصوّرها هو أنّ معظم الناس لا يتّبعون نفس المنطق في معرض مزاولة أعمالهم اليوميّة. فلكسب العيش يبحث الفرد العادي عن وظيفة بالطرق الاعتياديّة أو يبدأ استثماراً بعمل تجاري مألوف. ولكن كم نسبة الأفراد الذين يفكّرون بكسب عيشهم أو تطوير حياتهم بناءً على استثمار في إنشاء حرب أو تحكّم بجماهير؟ وكما قلت، حتى بالنسبة لهذه المنظمات في أعلى الهرب لم يكن حالها هذا نابعاً من قرار اتّخذته أو خيار اختارته، بل حدث ذلك عبر سلسلة معقّدة من التطوّرات المتأتّية أساسا من ظروف وأحداث خارجية وليس بقرار واعٍ منها وبعمليّة بطيئة امتدّت لعقود أو ربّما قرون.


اقرأ أيضاً:









الكتاب متوفّر حالياً على موقع الأمازون باللغتين الألمانية والانكليزية يمكن مشاركته مع القراء بهاتين اللغتين
نعمل على توفيره بلغات أخرى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق